الجمعة، 27 مايو 2011

"الفيس بوك"... سلاح الفلسطينيين الجديد ضد الاحتلال

غزة 27-5-2011وفا- زكريا المدهون
يرى هاشم شبلاق الطالب في جامعة الأزهر بمدينة غزة، أن موقع التواصل الاجتماعي الشهير والمعروف باسم "الفيس بوك"، بات أحد أسلحة الفلسطينيين الجديدة ضد الاحتلال الاسرائيلي.
ويقضي الناشط شبلاق ساعات طويلة أمام شاشة الحاسوب، مستخدماً "الفيس بوك"، لحث الشبان في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات على المشاركة في الفعاليات الوطنية المختلفة المنادية بإنهاء الانقسام والاحتلال.
 ويستعد شبلاق وهو عضو في ما يعرف باسم الائتلاف الشبابي: "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، برفقة مجموعات شبابية أخرى للمشاركة في فعاليات أحياء ذكرى النكسة في الخامس من الشهر القادم، عبر تنظيم مسيرات جماهيرية تطالب بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراض الفلسطينية.  
ويرى مراقبون، أن المشاركة الواسعة والناجحة للشبان خلال فعاليات النكبة الثالثة والستين، شكلت حافزاً قوياً لديهم لمواصلة نضالهم السلمي ضد الاحتلال الاسرائيلي.
وقتلت قوات الاحتلال في الخامس عشر من الشهر الجاري وهو تاريخ النكبة الفلسطينية، وجرحت مئات الشبان في الأراضي الفلسطينية وعلى الحدود اللبنانية والسورية خلال تنظيمهم مسيرات تطالب بحق العودة.
ويقول شبلاق لـ "وفا": "يتم التواصل بيننا عبر صفحات "الفيس بوك"، ويتم عقد لقاءات واجتماعات لمنظمي الفعاليات حسب أماكن التواجد".
ويضيف:"هناك استجابة واسعة من الشبان لإيمانهم العميق بعدالة قضيتهم، وبضرورة التحرك من أجل فلسطين"، مشيرا الى المشاركين أصبحوا من جميع الفئات العمرية ومن كلا الجنسين.
وشدد على أنهم سيواصلون فعالياتهم حتى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحسين الأوضاع الفلسطينية.
ويلعب "الفيس بوك" دوراً كبيرا في التنسيق والتواصل بين ألاف الشبان في قطاع غزة، لطرح أفكارهم وهمومهم ونشاطاتهم.
"الفيس بوك" هو موقع اجتماعي أطلق في الرابع من فبراير 2004، ويسمح لمستخدميه بالانضمام إلى عدة شبكات فرعية من نفس الموقع تصب في فئة معينة مثل: منطقة جغرافية معينة كمدرسة معينة وغيرها من الأماكن التي تساعدك على اكتشاف المزيد من الأشخاص الذين يتواجدون في نفس فئة الشبكة.
وشكلت التغيرات التي شهدتها بعض الدول العربية وقادها شبان، دافعا قويا لدى الشبان في الضفة الغربية وقطاع غزة، للقيام بتحركات على الأرض كانت شرارتها في الخامس عشر من مارس الماضي، وطالبت بإنهاء الانقسام والاحتلال.
وقال شبلاق:" إن فكرتهم نبعت بعد نجاح الثورتين التونسية والمصرية، وأن عملهم بدأ فعليا على الفيس بوك بتاريخ الثلاثين من كانون الثاني الماضي تحت اسم: "الشعب يريد إنهاء الانقسام".
وأضاف، "بعد ذلك تم حشد التأييد الشعبي من خلال هذه المجموعة عبر الانترنت وتناقلها عبر المجموعات الشبابية العاملة في الضفة والقطاع ومخيمات اللجوء والشتات، وبذلك تم استهداف الكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده."
 وعن مطالب الحراك الشبابي، قال شبلاق: "نطالب بسرعة تشكيل الحكومة الجديدة وتفعيل دورها على الأرض، وإتمام بنود اتفاق المصالحة وفي مقدمتها إخلاء السجون من المعتقلين السياسيين في الضفة وقطاع غزة."
وتابع:" نطالب بحق العودة للاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس."
من جهته، أكد الناشط الشبابي طارق الفرا "أن قدرة الشباب الفلسطيني على تحقيق أهدافهم ومطالبهم، وفي مقدمتها انهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية."
وأضاف، "أهدافنا في طريقها الى التحقق والدليل على ذلك توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، وما سيتبعه من تشكيل حكومة وحدة وطنية."
وكانت حركتا "فتح"و"حماس" وقعتها في الرابع من مايو الجاري في القاهرة اتفاق المصالحة الذي ينص على انهاء الانقسام المستمر منذ أربع سنوات وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وحل العديد من القضايا.
لكن إسرائيل لا يروق لها النشاط الفلسطيني على صفحات "الانترنت"، حيث تم بضغوط منها اغلاق موقع على "الفيس بوك" يدعو لانتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال.
ومع اقتراب موعد استحقاق أيلول، زادت المخاوف الإسرائيلية من دور مواقع التواصل الاجتماعي في حشد التأييد الدولي لدعم إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.
 وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قبل يومين: "إنه كلما اقترب موعد إعلان الاعتراف بدولة فلسطينية يتكاثر مستخدمو الإنترنت على الصفحات المؤيدة لهذا الإعلان".
وقال حاييم شاحم رئيس قسم المعلومات والإنترنت في وزارة الخارجية الإسرائيلية: "نحن نستعد بشكل مكثف قبل سبتمبر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق