الاثنين، 6 أكتوبر 2014

أنس قنديل يرحل قبل أن ينام





أنس قنديل يرحل قبل أن ينام
غزة12-7-2014وفا-زكريا المدهون
  رحل الفتى أنس قنديل (17 عاماً) قبل أن يتمكن من النوم  الذي جافاه لأيام خوفا من قصف الطائرات الاسرائيلية  لمنزل أحد جيرانه في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
وأخر ما كتبه أنس الذي استشهد فجر اليوم /السبت/ على حسابه الشخصى على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك": " ياربي ارحمني لي من مبيرح ما نمت... خلصونا اقصفوا الدار."
وعلق أنس على صفحته كذلك:"معيشينا بحالة نفسية صعبة".
وتداول نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعية بكثرة ما كتبه أنس الذي رحل برفقة والده وثلاثة آخرين من الجيران.
بيت الجيران لم يقصف كما تمنى أنس كي يستطيع النوم كبقية شعوب العالم بأمن ودون خوف،  لكن الذي قصف مجموعة من المواطنين كانوا يجلسون بساحة واسعة قرب مسجد هربا من حرارة الصيف في المخيم المكتظ بالسكان.
وقال أحد أصدقاء أنس:"كان أنس منذ عدة أيام كباقي سكان قطاع غزة لا يستطيع النوم، فما بالك اذا كان قربا منك منزل مهدد بالقصف."
وأضاف،" كنا نتوقع قصف أحد المنازل في منطقتنا بعد تهديد أصحابه بأية لحظة، ما جعل سكان الحارة في حالة استنفار وترقب دائمين."
وتابع صديق أنس:" الشهداء الستة كانوا يجلسون في ساحة مسجد الشهيد أنور عزيز وفجأة باغتهم صاروخي اسرائيلي قضى عليهم جميعا."
ولم تسلم الجمعيات التي تعنى بالمعاقين هي الأخرى من القصف الاسرائيلي، بعدما طالت الصواريخ فجر اليوم، مقر جمعية مبرة فلسطين للمعاقين شمال القطاع، ما أدى الى استشهاد نزيلتين.
وخرجت قوات الاحتلال من عقالها عندما قصفت تجمعا للمواطنين في حي الشيخ رضوان جنوب مدينة غزة أدى الى استشهاد ستة منهم.
وفي هذا الصدد، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان "إن قوات الاحتلال كثفت من استهدافها للجمعيات والمؤسسات المدنية والمتنزهات العامة، وبعض المساجد، غير آبهة بالمدنيين المتواجدين فيها أو في محيطها، الأمر الذي أدى إلى استشهاد امرأ تين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن مقتل خمسة مدنيين كانوا في ساحة احد المساجد."
وأضاف المركز في تقرير له، "إن تلك القوات واصلت  دك المنازل ولكن هذه المرة بغطاء قانوني."
وحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار التصعيد العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتهديد بتوسيع تلك العمليات وما يرافقها من إجراءات حصار خانق يمس بكل مناحي الحياة للمدنيين الفلسطينيين.
ودعا المركز الحقوقي،  المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، مجددا فينفس الوقت مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.
ودعا المركز كذلك، إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق أممية للتحقيق في جرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، واتخاذ الإجراءات والآليات اللازمة لملاحقة مقترفيها.




الدجاج الطازج يغيب عن موائد الغزيين
غزة12-9-2014وفا-(زكريا المدهون)
 عزفت الكثير من العائلات اللغزية اليوم الجمعة، عن شراء الدجاج اللاحم بسبب ارتفاع أسعاره حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد 18 شيكلاً.
وأرجع مزارعون وتجار ارتفاع أسعار الدواجن الى تدمير مزارع  تربية الدواجن اللاحم والبياض من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة واستمر 51 يوماً.
ودفع ارتفاع أسعار الدواجن التي تعتبر وجبة رئيسة لدى الغزيين خاصة يوم الجمعة، المواطنين الى الاقبال على شراء الأسماك، واللحوم والدجاج المبرد والمجمد.
وقال غسان أبو ياسين صاحب محل لبيع الدواجن في سوق مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة:" منذ توقف العدوان تشهد أسعار الدواجن ارتفاعا كبيرا لا يقل عن 15 شيكلا، واليوم شهدت ارتفاعا وصل الى 18 شيكلا وليس بمقدور معظم السكان شرائها."
ولم يشهد محل أبوياسين الحركة الشرائية المطلوبة التي يعتاد عليها لا سيما أيام الجمع، معللا ذلك بسوء الأوضاع الاقتصادية للمواطنين وتوفر الأسماك.
وأضاف أبو ياسين لـ "وفا"، "دمرت قوات الاحتلال خلال عدوانها أعدادا كبيرة من مزارع الدواجن وحرمت المزارعين من الوصول اليها لاطعامها ورعايتها ما أدى الى نفوق الألاف منها."
ويملك أبو ياسن محلا مجاورا لبيع اللحوم والأسماك المجمدة وشهد اقبالا واسعا من المواطنين على عكس محل بيع الطازج.
وقال:" اسعار اللحوم والدواجن المجمدة أقل بكثير من أسعار الطازجة وهي بمقدور الطبقة المتوسطة والفقيرة من الناس."
وتابع،" يستطيع رب الأسرة بـ 50 شيكلا اطعام اسرته الكبيرة من اللحوم المجمدة ولكنه لا يستطيع شراء دجاجتين صغيرتين من الطازج وهي غير كافية."
وقدّرت وزارة الزراعة الخسائر الأولية لقطاع الدواجن نتيجة العدوان الاسرائيلي بحوالي عشرة ملايين دولار أمريكي، وتضرر 25 % من مزارع الدجاج اللاحم والبياض.
ويعاني سكان قطاع غزة ظروفا اقتصاديا صعبة للغاية تفاقمت بشكل كبير جرّاء العدوان الاسرائيلي الذي طال المئات من المنشآت الاقتصادية والورش والمصانع، حيث من المتوقع ارتفاع نسبة البطالة الى 55% وأن تصل معدلات الفقر الى 60%.
من جانبه، وقرر عاهد سلامة عدم شراء الدجاج الطازجة لهذا اليوم بسبب ارتفاع أسعاره بشكل جنوني واستبداله بوجبة سمك طازج، كما قال.
وأضاف سلامة لـ "وفا"،" أسعار الدجاج مرتفعة جدا ولا أقدر على شرائها، فقررت شراء وجبة سمك بسعر أقل بكثير من الدجاج."
وتشهد حسبة السمك اقبالا كبيرا من المواطنين الذين قدموا من أحياء خارج المخيم، لتوافره وانخفاض سعره قياسا بالدجاج الطازج.
كما تشهد أسعار الخضروات في قطاع غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي ارتفاعا ملحوظا بعد تدمير وتجريف قوات الاحتلال لالاف الدونمات الزراعية.
بدوره قال فوزي موسى خلال تسوقه: "كل شيئ في البلد غالي من دجاج وخضروات وأسماك لا يقدر المواطن العادي على شرائها."
وأضاف موسى وهو رب أسرة كبيرة وعاطل عن العمل،" كيلو الدجاج بـ 18 شيكل وكيلو البندورة بـ 5 شواكل وكذلك الكثير من أصناف الخضار وأنا لا أقدر على شرائها"، مشيرا الى أنه يشتري اللحوم والدجاج المثلج لاطعام أطفاله نظرا لانفخاض سعرها قياسا بالطازجة.




20 طن متفجرات لكل شهيد في قطاع غزة

غزة11-7-2014وفا-زكريا المدهون
 أبادت ألفا طن من المتفجرات الاسرائيلية وبعضها محرم دوليا  أكثر من مائة مواطن في قطاع غزة، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، أي بمعدل 20 طنا لكل شهيد من ناحية حسابية.
وتتفاخر اسرائيل التي تعتبر -جيشها من أكثر جيوش العالم أخلافا بأنها أسقطت على قطاع غزة صاحب أعلى كثافة سكانية بالعالم ويقطنون على مساحة 365 كيلومتر مربع، ألفي طن متفجرات.
وقتلت اسرائيل التي تتباهى دائما بأنها تمتلك أحدث أنواع الأسلحة وخاصة سلاح الجو، 25 طفلا بعضهم لم يتجاوز العام.
وأبادت الحمم الاسرائيلية عائلات بأكملها مثل عائلات كوارع وحمد والحاج وغيرهم.
ويتباهى  جيش الاحتلال أنه يهاجم قطاع غزة بمعدل غارة كل أربع دقائق ونصف.
"فعلا  صدق المحتل في هذه المرة"، قال حسن قاسم من سكان الشيخ رضوان جنوب مدينة غزة.
وتابع:" لا يسمع في غزة الا اصوات الانفجارات المتتالية والتي من كثرتها أصبحنا لا نعرف الأماكن التي تستهدفها."
وأضاف، "في غزة لا تسمع الا القصف ولا تشاهد الا الدم والاشلاء والدمار والخراب"، متسائلا بتهكم هل هذا هو "جيش الاخلاق" الذي وضع الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين في "بنك أهدافه".
ويتساءل قاسم أيضا هل سيارات البلديات ومقار الاسعاف والمنازل والمدارس والمؤسسات الحكومية هي الأخرى في ضمن أهداف البنك الاسرائيلي.
أسرة قاسم تركت منزلها بعد قصف منزل أحد جيرانهم قبل يومين، واصفا تلك الليلة بـ"الكابوس المزعج".
وأضاف "المنطقة ضربها زلزال، بيتي الخرساني المكون من عدة طبقات أرتج من شدة القصف وكذلك بقية المنازل المجاورة التي هرع قاطنيها ناجين بارواحهم الى الشوارع.
وبعد القصف، "سحب من الغبار والدخان غطت المكان وتطايرت الحجارة الى مساحات بعيدة" هكذا وصف قاسم مشهد تلك الليلة المرعبة، مؤكدا أن أطفاله وبقية أطفال الحي المكتظ بالسكان أصيبوا بالهلع والخوف.
وبلغ عدد المنازل المستهدفة والمتضررة في قطاع غزة منذ بداية العدوان، أكثر منزل حسب ما اعلن وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة.
وأوضح  في تصريح صحفي اليوم/الجمعة/،  إن نحو 282 وحدة سكنية دمرت بشكل كلي و8910 تضررت بشكل جزئي 260 منها لا يصلح للسكن.
وشنت قوات الاحتلال على القطاع  1874 هجوما، وزعت ما بين 1288 غارة جوية و344 قذيفة بحرية و242 قذيفة مدفعية على ما أفاد المرصد الأورومتوسطي.
ورأى مركز الميزان لحقوق الانسان، أن استهداف المدنيين على هذا النحو أمر خطير يفرض على المجتمع الدولي، ولاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة التحرك العاجل لحماية المدنيين، ووقف جرائم الحرب الإسرائيلية وتفعيل أدوات الملاحقة والمسائلة عن هذه الجرائم.

وشدد المركز الحقوقي، على المدنيين الفلسطينيين عموماً والأطفال والنساء والمسنين هم من يدفعون من دمائهم ومن آمالهم ثمن العجز الدولي عن مواجهة الجرائم الإسرائيلية التي يبدو وأنها ستتصاعد، لأن شعور المجرمين بالحصانة يفتح شهية القتل ما ينذر بنتائج إنسانية وخيمة لاستمرار هذا العدوان.
 





هواجس المرض والأوبئة تطارد نازحي غزة
غزة11-8-2014وفا- زكريا المدهون
اشتكت سهام السلطان التي تقيم في احدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من تدني الخدمات الصحية، وقلة مواد التنظيف المقدمة لهم.
السلطان التي نزحت عن بيتها شمال قطاع غزة بداية العدوان الاسرائيلي، تقيم الآن في مدرسة تابعة لـ "الأونروا" غرب مدينة غزة برفقة عائلتها المكونة من أكثر من عشرين فردا.
وتحذر الجهات الصحية، من انتشار الأوبئة والأمراض بين النازحين الذين يقّدر عددهم بأكثر من أربعمائة ألف شخص.
وقالت تقارير طبية: "إن أمراضا وأوبئة بدأت تنتشر بين النازحين منها مرض السحايا والأمراض الجلدية والمعوية."
وتقول السلطان:" أعيش مع أسرة زوجي المكونة من 22 فردا داخل صف واحد، وهناك نقص في مواد التنظيف ومستوى النظافة، اضافة الى انعدام الرعاية الصحية."
وأضافت،"تقدم "الأونروا" لنا في اليوم فلقة صابونة واحدة لكل صف يحتوي على أكثر من عائلة، وكذلك معلقة من سائل "الكلور"، متسائلة هل هذا يكفي لهذا العدد الكبير من الأشخاص؟
وتابعت بعصبية، "قبل يومين استيقظت من النوم واذا بدودة تسبح على رقبتبي حسب قولها"، مشيرة الى أنها يوم أمس قامت بتغسيل طفلها الصغير بماء بارد فأصبته نزلة برد.
وأطلقت جهات حقوقية محلية ودولية منذ بداية العدوان تحذيرات من وقوع أزمة انسانية في قطاع غزة.
وقالت السلطان:" إن ابن "سلفي" شقيق زوجها مكث في مستشفى النصر للأطفال ثلاثة أيام بعد أن أصابه اسهال وسخونة، وهو ما حدث مع أحد أطفالها الأربعة في بداية العدوان."
وأوضحت، أنه اليوم ولأول مرة منذ قدومنا الى تلك المدرسة عقدت الوكالة لنا ندوة ارشادية حول النظافة الشخصية، لافتا الى أنهم لا يملكون المال لشراء الدواء.
وأبدت التوام تخوفها من تفشي الأمراض بينهم وخاصة في صفوف الأطفال نتيجة تدني خدمات النظافة والاكتظاظ في الغرف.
بدورها اتفقت الفتاة مها التوام (16 عاما) التي تقيم في فصل مجاور مع السلطان في تدني مستوى النظافة وقلة مواد التنظيف المقدمه لهم.
وأضاف لا يوجد ماء ساخن للاستحمام ودورات المياه دائما متسخة، منوهة الى أن شخصا من المقيمين في المدرسة تم اختياره ليقوم بمهمة تنظيف الدورات مقابل حصوله على شيكل واحد أو علبة تونة من كل فصل.
واشتكت التوام من عدم حضور أطباء لأجراء فحوصات طبية للمقيمين في المدرسة، منوهة الى عدم وجود مسحوق لغسل الملابس.
وأثناء تجوالي في المدرسة لاحظت ملصقات ارشادية معلقة على الجدران حول النظافة الشخصية وطرق الوقاية من الأمراض.
وعقب المستشار الاعلامي لـ "الأونروا" عدنان أبو حسنه على تلك الشكاوى قائلا:"تبذل الوكالة جهودا كبيرة في موضوعي النظافة والخدمات الطبية المقدمة للنازحين في مدارسها".
وأقرّ أبو حسنه في تصريح لـ "وفا" بوجود نقص في الحزمة الطبية المقدمة للمتواجدين في مدارسها، مشيرا الى أن "الأونروا" شكلت لجانا من موظفيها لتدريب "النازحين" على النظافة الشخصية ونشر الوعي الصحي لديهم،اضافة الى كيفية التعامل مع مياه الشرب ودورات المياه.
وتابع: نقوم بعقد ندوات ارشادية وتثقيفية حول النظافة، علاوة على القيام بفحوصات طبية وتقديم العلاج اللازم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ