الاثنين، 23 نوفمبر 2015

غزة:اجراءات الاحتلال تشل الصناعات الخشبية


غزة:اجراءات الاحتلال تشل الصناعات الخشبية غزة15-11-2015وفا- زكريا المدهون توقفت الماكينات عن الدوران في مصنع ماهر مشتهى لصناعة الأثاث والموبيليا في المنطقة الصناعية شرق مدينة غزة، بعد القرار الاسرائيلي بمنع دخول الأخشاب التي يزيد سمكها عن 2.5سم الى قطاع غزة تحت ذرائع وحجج واهية. وأجبر القرار الاسرائيلي الذي اتخذ قبل شهرين مشتهى على اغلاق أبواب مصنعه، وتسريح جميع عماله ليلتحقوا بدائرة البطالة المستشرية في القطاع المحاصر منذ أكثر من تسعة أعوام. ووصف مشتهى لـ "وفا" "القرار الاسرائيلي بـ"الكارثي" الذي يهدف الى تدمير الاقتصاد الوطني"، مشيرا الى تسريح 35 عاملا وانضمامهم الى جيش البطالة. وتابع، "كنا نصدر منتوجاتنا من الموبيليا والأثاث المنزلي الى أسواق الضفة الغربية، وبعد قرار المنع تكبدنا خسائر مادية فادحة ونحن الان بدون عمل." ويحذر القائمون على الصناعات الخشبية، من أن القرار الاسرائيلي ألحق أضرارا فادحة بقطاع الصناعات الخشبية، وسيؤدي الى اغلاق 90% من المصانع والورش والمناجر في قطاع غزة. وفي هذا الصدد، قال رئيس اتحاد الصناعات الخشبية مجاهد السوسي:" انخفض مستوى الانتاج في قطاع الصناعات الخشبية الى 10% بسبب القرار الاسرائيلي الظالم." وأشار السوسي لـ "وفا"، الى أن أغلب الاخشاب الممنوعة والتي يزيد سمكها عن 25 ملم، تدخل في جميع انواع صناعات الموبيليا من كنب وكراسي وطاولات سفرة وغرف نوم وديكورات، كما يطال المنع مواد الطلاء "البويا"." ويأتي القرار الاسرائيلي كما يؤكد العديد من المعنيين والاقتصاديين في اطار تشديد الحصار وتدمير ما تبقى من اقتصاد في قطاع غزة. وأدى العدوان الاسرائيلي صيف العام الماضي والذي استمر 51 يوما، الى تضرر ما يزيد عن 500 منشأة اقتصادية من المنشآت الكبيرة والإستراتيجية، إضافة للعديد من المنشآت المتوسطة والصغيرة والتي تمثل مجمل اقتصاد القطاع في كافة القطاعات (التجارية والصناعية والخدماتية) والتي يتجاوز عددها 4500 منشأة اقتصادية. وأوضح السوسي، أن قرار قوات الاحتلال الاسرائيلي منع ادخال الخشب طال 90% من المصانع والورش والمناجر البالغ عددها حوالي 700 موزعة على جميع أنحاء قطاع غزة. وفي المحافظة الوسطى، أغلق كمال السعافين مصنع الموبيليا وسرح جميع عماله البالغ عددهم أكثر من 35 شخصا، مؤكدا ان القرار الاسرائيلي "دمر حياته". وقال السعافين لـ "وفا":"إنه كان يصنع الطاولات والخزانات وغرف النوم لتصديرها الى أسواق الضفة الغربية، وبيعها أيضا في أسواق القطاع" مقدرا خسائره اليومية بأكثر من 200 ألف دولار. ويخشى السعافين على ماكيناته وآلاته البالغ ثمنها أكثر من نصف مليون دولار من التلف والصدأ في حال استمر قرار المنع الاسرائيلي لفترات طويلة، مناشدا الجهات المعنية والمؤسسات الدولية الضغط على الجانب الاسرائيلي لالغاء القرار. وأعلن رئيس اتحاد الصناعات الخشبية، أنه يعمل في مجال الصناعات الخشبية (أثاث وموبيليا) حوالي عشرة آلاف شخص، أكثر من ثلثيهم عاطل عن العمل حاليا نتيجة قرار المنع الاسرائيلي، مشيرا الى أن قطاع غزة يحتاج شهريا من الأخشاب اللازمة لصناعة الأثاث والموبيليا 500 متر مكعب. وأوضح السوسي أن قطاع الصناعات الخشبية يساهم ضمن اقتصاد قطاع غزة بحوالي 2 مليون دولار شهريا. وقال الخبير الاقتصادي ماهر الطبَاع، إن القرار الاسرائيلي سيساهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادي السيئة أصلا في قطاع غزة المحاصر منذ 2007، منوها الى أنه قبل الحصار الاسرائيلي كانت منتجات الأثاث والأخشاب تصدر بكميات كبيرة الى أسواق الضفة الغربية واسرائيل. وحذر من آلاف العمال سينضمون الى دائرة البطالة البالغة أكثر من 45%، في وقت يبلغ فيع عدد العاطلين عن العمل ربع مليون شخص، بينما ارتفعت معدلات الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65%.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق