الاثنين، 23 نوفمبر 2015

غزة: انخفاض أسعار مواد البناء ينعش الحركة العمرانية


غزة: انخفاض أسعار مواد البناء ينعش الحركة العمرانية غزة 9-11-2015وفا- زكريا المدهون بدت الفرحة على وجه راشد أبو شرخ من مخيًم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، بعد بناء شقة جديدة في منزل عائلته بعد سنوات من الانتظار، بسبب الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة. وقال ابو شرخ (30 عاماً): "أنتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر من أجل بناء شقة جديدة في الطابق العلوي لاستيعاب باقي أفراد عائلتي." أبو شرخ كباقي سكان القطاع لم يتمكن منذ بداية الحصار الاسرائيلي من اضافة أي بناء جديد في منزله،جرًاء منع قوات الاحتلال ادخال مواد البناء. وأوضح أبو شرخ لـ "وفا"، أنه خلال سنوات الحصار التسع زاد عدد أفراد عائلته بدون اضافة حتى غرفة جديدة، لكن توفر الاسمنت ومواد البناء وانخفاض اسعارها شجعه على بناء طابق جديد. في منزل مجاور لعائلة أبو شرخ، أكمل أيمن سلمان (52 عاما) من بناء طبقة جديدة في بيته مستغلا انخفاض أسعار مواد البناء. وقال سلمان:" إنه منذ سنوات طويلة ينتظر هذه الفرصة التي وصفها بالذهبية والمتمثلة بانخفاض أسعار مواد البناء، لبناء طبقة جديدة ومن ثم تجهيز شقة جديدة ليتزوج بها أحد أبنائه." وتسمح قوات الاحتلال بادخال الاسمنت للغزيين غير المتضررين من عدوانها الاخير صيف العام الماضي وفقا للآلية الدولية المتبعة، مما أحدث حركة عمرانية نشطة. وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي ماهر الطبًاع، "إنه طرأ ارتفاع على كميات الإسمنت الواردة للقطاع الخاص في الأشهر الاخيرة، وذلك نتيجة لسماح الجانب الإسرائيلي بإدخال الإسمنت لغير المتضررين من اصحاب المنازل والمشاريع الاستثمارية وزيادة عدد الموزعين المعتمدين, وفق آلية إدخال مواد البناء الدولية المعمول بها." وكانت أسعار الاسمنت قبل سنوات مرتفعة جدا حيث يبلغ سعر الطن أكثر من ثلاثة آلاف شيكل، بينما يباع حاليا لمن يسجل لدى جهات الاختصاص بحوالي 550 شيكل، وفي السوق السوداء بأكثر من ألف شيكل. ويحتاج قطاع غزة من مادة الاسمنت فقط يوميا حوالي 10 آلاف طن. ولفت الطباع في تقرير سابق، " الى أن تلك الكميات ساهمت في انخفاض أسعار الإسمنت في السوق السوداء, وأحدثت انتعاش إلى حد ما في قطاع الإنشاءات, وفي حال استمرار إدخال الاسمنت بهذه الوتيرة المرتفعة سوف يساهم ذلك في عودة قطاع الإنشاءات للحياة مرة أخرى وبالتالي المساهمة في انخفاض معدلات البطالة المرتفعة في القطاع والتي تعتبر الأعلى عالميا." ووفقا لتقارير اقتصادية، بلغت نسبة البطالة في القطاع الساحلي أكثر من 40%، فيما بلغ عدد العاطلين عن العمل 200 الف شخص, وارتفعت معدلات الفقر والفقر المدقع لتجاوز 65% وتجاوز عدد الاشخاص الذين يتلقون مساعدات إغاثية من وكالة الغوث الدولية "الاونروا" والمؤسسات الإغاثية الدولية أكثر من مليون شخص بنسبة تصل إلى 60% من سكان قطاع غزة. وشنت اسرائيل صيف العام الماضي عدونا شرساضد قطاع غزة، ما ادى الى استشهاد وجرح الاف المواطنين، اضافة الى تدمير الاف المنازل بين تدمير كلي وجزئي وطفيف. وقال مراقبون: "إن هذا العدوان الذي استمر 51 يوما أدى الى تفاقم أوضاع السكان (1.8 مليون نسمة) لا سيما في المجالات الانسانية والاقتصادية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق