الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

مصاريف رمضان وارتفاع الأسعار يثقلان كاهل الغزيين



غزة 25-7-2012وفا- زكريا المدهون

يشكل شهر رمضان الكريم عبئا اقتصاديا إضافيا على الكثير من الأسر الغزية  بمصروفات تثقل كاهلهم في ظل ظروف معيشية  سيئة يمرون بها نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من خمسة أعوام.

وخلال "رمضان"  تتضاعف متطلبات المواطنين على مختلف أنواع الأطعمة والمشروبات التي تشهد ارتفاعا ملحوظا أفسد فرحة الشهر الفضيل.

عاهد أبو غبن يقول خلال تجواله في سوق مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة:" شهر رمضان يحتاج الى مصاريف كثيرة لشراء المواد الغذائية التي لا غنى عنها في هذا الشهر."

ويضيف:" سبحان الله الصائم يريد شراء كل ما لذ وطاب من مواد غذائية ومشروبات... () ليتناولها عند الافطار."

ويشتكي الغزيون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان، مرجعين ذلك الى جشع بعض التجار والباعة وغياب الرقابة على الأسعار.

وضرب ابو غبن مثلاً على كثرة المصاريف خلال شهر رمضان، قيامه بشراء ما قيمته أكثر من 200 شيكل في اليوم الأول من رمضان وهو عبارة عن حاجيات السحور فقط من أجبان ومربى وقمر الدين والتمر والعصائر وغيرها.

ويعاني سكان قطاع غزة من ارتفاع نسب البطالة وقلة فرص العمل، ما يزيد من معدلات الفقر والعوز.

وأضاف ابو غبن وهو عامل بسيط، أن شهر رمضان الفضيل يحتاج الى مصاريف يومية كثيرة وخاصة ممن لديه أطفال وعائلته كبيرة، مشيرا الى ارتفاع الكثير من السلع الغذائية.

ويعتمد الكثير من سكان قطاع غزة لا سيما الفقراء ومحدودي الدخل خلال الشهر الكريم على مساعدات أهل الخير، والمساعدات الانسانية المقدمة من جمعيات ومؤسسات خيرية محلية وعربية.

واتفق أبو محمد أبو شرخ الموظف في السلطة الوطنية مع ابو غبن بأن شهر رمضان الكريم يحتاج الى مصاريف اضافية أكثر من باقي شهور السنة.

وقال أبو شرخ (40 عاماً) ويعيل اسرة مكونة من سبعة افراد:" كل يوم اذهب الى السوق لشراء احتياجات اسرتي من طعام وشراب وهذا يحتاج الى مصاريف."

وأضاف أن يتقاضى راتبا يزيد عن الألفي شيقل بقليل، وهو على وشك النفاد ما سيضطره للاستدانة من بعض الاصدقاء والمعارف لتكملة الشهر الكريم.

وأشار الى صلات الارحام والزيارات الاجتماعية تحتاج هي الأخرى الى مصروفات.

واشتكى ابو شرخ من استغلال بعض التجار للشهر الفضيل وقيامهم برفع الاسعار، مما يفاقم معاناة المواطنين خاصة الفقراء ومحدودي الدخل الأمر الذي يحرمهم من شراء العديد من السلع.

من جانبه أكد الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر الطبّاع ارتفاع معدلات الاستهلاك من قبل المواطنين في شهر رمضان، مما يشكل عبئا اقتصاديا اضافيا على المواطنين.

وأضاف، تكثر احتياجات المواطنين في الشهر الكريم من خلال الموائد الرمضانية المختلفة، والتزاماتهم من نواحي اجتماعية وعائلية، مشيرا الى ارتفاع نسبة البطالة الى 40%، وقلة فرص العمل بسبب الحصار الاسرائيلي.

وتحدث الطباع، عن انخفاض القدرة الشرائية أيضا بسبب  أزمة الرواتب الأخيرة وتجزئة الراتب، وتخوف الموظفين من عدم الحصول على رواتب الشهر القادم.

واشار الى ارتفاع الاسعار من قبل بعض التجار وذلك بشكل طبيعي بسبب ارتفاع تكاليف النقل والشحن، وكذلك ارتفاعها جراء احتكار بعض التجار للسلع في ظل الاقبال عليها، مطالبا بوجود رقابة على الاسعار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق